الثلاثاء، 4 أكتوبر 2016

= صاحب الظل الطويل = البارت الثاني



= صاحب الظل الطويل =
( البارت الثاني)




By: HiBa



كنتُ أراقب شعرها الذي يغطي عنقها، أرغب بإبعاده لأراها، هل ستكون ناعمة مثل خدها؟
( لمس يده بالأخرى ) مازلت أشعر بأصابعي 
على وجهها، ترى ما يسمى هذا الشعور؟..



***********
خاطبت ناري الشاب الذي فاجأها بحذرٍ تام،
فدخوله الى غرفتها هكذا  وتخطيه للحراس ورجال الأمن خارجاً يدلان على أنه شخص خطير!
فقررت أن تحادثه بهدوء ريثما تجد حلاً.

ناري: صحيح، لم تقل لي ما إسمك لأشكرك بطريقة لائقة على إنقاذي؟
سيهون: اوه سيهون!
ناري: هل تتغابى ام انك غبي! هذا الاسم الذي أطلقته عليك انه ليس انت!
سيهون: لكنه أعجبني وقررت تسميت نفسي به.
ناري: اااه.. أنظر أنا فتاة جربت الانتحار عدة مرات، أكره الحياة ولا طاقة لي لأي شيء.. قل من أنت؟ وماذا تريد مني كي أستطيع أن أنام
سيهون: شخص غريب يقف في غرفتك الآن وكل ما تفكرين فيه هو النوم؟ ألا تخافين أن أكون قاتلاً
ناري: اتمنى! (نبرة ساخرة)
سيهون: بشرٌ غريبون!




ناري: بشر؟ هه على أساس أنك لست بشري ههه
سيهون: صحيح إنني لست بشري
ناري: مابك تعلق على كلامي بجدية هكذا يبدو أنك حقاً مجنون!
سيهون: لكنني أقول الحقيقة أنا لست بشري
ناري: ماذا!؟ وما الذي يثبت كلامك؟
سيهون: أنظري الى تلك النافذة المفتوحة

نظرت نحوها لكن وهي تفكر متى عليها القفز من هناك والهرب لأنها بالتأكيد متواجدة مع شاب مجنون ولكن في خضم تخطيطها الطفولي للهرب، أُغلقت النافذة!



إتسعت عيناها من هول الصدمة ورغم ذلك تحركت شفتاها لتتهمه بأنه يمارس خدعة ما! ولكن وقبل أن تكمل إتهامها كان قد فتح النافذة من جديد!
لم يعد هناك مجال للشك بالنسبة لها




ركضت نحوه وإنهالت عليه بالأسئلة، بعضها مفهوم والآخر لا، من سرعتها لم يعد يستوعب ما تقوله

سيهون: إهدئي! هاي هاي توقفي عن الكلام
سأجيبك ولكن عليك أن تقولي لي كيف صدقتي بهذه السرعة؟ كنتُ أحضّر في بالي عشرات الطرق لإقناعك بهويتي! ما السبب؟ هل كل البشر أغبياء ومثلك في السذاجة؟؟
ناري: يا! أنا لست غبية!
بالعكس انا ذكية جدا!
بالتأكيد انت كائن اسطوري معين، او ملاك او روح هائمة تنتظر خلاصها وفي خضم سيرك في عالمنا، قابلتني وبوووم ! وقعت في سحري واقتربت لإنقاذي
ولأنه ممنوع عليك التدخل في حياة البشر، أصبح بإمكان البشر رؤيتك، وستبقى هنا وإن لم تنفذ كلام العرافين ستبقى حبيس هذا الجسد او قد تموت! وتختفي من كلا العالمين و..

سيهون: يااااا!!! توقفيييي!!!
حرقتي القصة!! ماذا ستكتب الفتاة المسكينة التي تؤلف الرواية!! أنهيتي كل شيء في لحظة!!


ناري: ستتدبر أمرها لا تقلق
سيهون: (ضرب على رأسه)... ومن أين لك كل تلك الافكار؟
ناري: رأيت الكثير من الدرامات الكورية التي تتحدث عن الأشباح.. حتى المنحرفين منهم هه ياه ( اقتربت منه جدا) هل انت من الفئة المنحرفة؟




سيهون: ياه (ابعدها بيده) انت حقا مجنونة (وضع يداه على الجزء العلوي من جسده) أنظري بعيداً يا فتاة!
ناري: مم ما كان إسمها تلك الشبح التي تلتصق بالشيف الوسيم ! هل حصلت على مبتغاها يا ترى؟ قد نسيت لكثرة الدرامات التي شاهدتها (تتمتم بإحباط)
سيهون: اااه (يتنهد بضيق)
ناري: أسفة أسفة، أعلم أنك الآن تشعر بالإختناق!
قل لي كيف أساعدك؟ ماهي آخر ذكرى لك قبل أن تنقذني؟ من عليك الإنتقام منه لتهدأ روحك وترحل بسلام

( نظر لها بتعجب) لا تقلق لا تقلق على كل حال يلقبونني بالمجنونة لن يصدقني أحد إن أردت الوشاية بك
سيهون: (نظر للأعلى) إنها أكبر من قدرتي ! لماذا !


(نظرت ناري الى الأعلى مثله تماماً وكأنها تبحث عن من يتحدث)

وفجأة سمعا صوت الباب يدق..
والدة ناري: أعلم أنك لم تنمي..
ناري:..




والدة ناري: لا تنسي غدا إجتماع العائلة من أجل جدك..
و.. إنتبهي لنفسك يا إبنتي


وبعد سماعها لكلام والدتها، عادت ناري كما رأها سيهون أول مرة،
 وكأنها تحولت من فتاة شقية ومجنونة لأخرى كئيبة وكأنها تحمل ألف جرحٍ في روحها،
كان دائماً ما يستغرب من حال البشر المتقلب لكنه أول مرة يود أن يعرف ما سرّ هذا التحول.. لا يود فقط بل يشعر بذلك، مابال هذا التعبير الجديد يتردد كثيراً قرب هذه البشرية،




 فكرّ سيهون بذلك عندما كان يشاهد ناري تجلس على طرف السرير بهدوء تام
راح يقترب منها رويداً رويداً..

سيهون: أسف على مقاطعة إكتئابك يا انسة، لكن هناك موضوع علينا حلّه سوياً،
( كانت تنصت له ببرود)
أولاً علينا غداً أن نذهب لمكان مهم سأجد فيه مفتاحاً لعودتي، ثانياً عليك إختلاق أمر ما لأهلك عني لأنني أيضاً سأبقى هنا
ناري: هنا؟ سأستأجر لك منزلاً لكن البقاء هنا صعب
سيهون: لا يمكن! مطلقاً
ناري: لماذا؟!
سيهون: لأننا الآن متصلان وإن إبتعد أحدنا عن الآخر سيصيبه مكروه قد يصل الأمر بنا للموت







ناري: ماذا!!
وكيف تعرف كل هذا؟ هل هذه ليست المرة الأولى لك بالتدخل في عالم البشر

سيهون: تستطيعين قول شيئاً كهذا، وإطمئني أنا خبير، لن يأخذ الأمر مدة طويلة
ناري: لا يهم..

تمددت على السرير وغطت نفسها وأشارت لسيهون بالبقاء على الكنبة الطويلة بقرب النافذة
كليهما لم ينم ليلتها..


- إهتمي بنفسك! الآن تقول لي أن اهتم بنفسي يا لها من أم مثالية! اااه وغدا إجتماع العائلة عليّ إحتمال ؤلائك المتعجرفين!
ياه ناري! لماذا تفكرين بهم الآن وهناك شاب في غرفتك! كلا كلا ليس شاب بل كائن لكنه شاب بالنهاية ووسيم لا ينبغي لي أن أظهر له توتري، لنرى غداً المغامرة التي سأعيشها على كل حال لن أعيش طويلاً سأقوم ببعض الذكريات لحياتي القادمة  -





- لا أستطيع أن أقول لها الحقيقة كاملةً من الآن، قد تخاف قد لا تثق بي.. أنا الذي يحتمّ علي البقاء هنا لحمايتها.. -

جاء الصباح ليحمل يوماً جديداً على بطلي قصتنا، وأحداث مشوقة في إنتظارهم
و
إنتظاركم مع بارت جديد من
صاحب الظل الطويل
* أرائكم تهمنا للإستمرار والتحسين *

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق