الاثنين، 26 سبتمبر 2016

= صاحب الظل الطويل = البارت الأول



= صاحب الظل الطويل =
( البارت الأول )


By: HiBa




جلستُ بعيداً أشاهدها وهي تحاول أن تنهي عذابها،
او بالأحرى حياتها،
وككل من سبقني، نسيت للحظات أن حياتي كما أعرفها الآن ستنتهي بمجرد " إنقاذ " تلك البشرية!




إندفعتُ نحوها لا لا بل إندفعتُ لها! مسرعاً وسحبتها من الماء نحو الشاطئ،
لم تستطع يداي مقاومة لمسها، نعم فعلتها، لمستها بأطراف أصابعي فلم تلبث يدي أن تكمل سيرها نحو سائر وجهها،
لا أذكر متى غلبني النعاس او التعب لا أدري ماهو بالتحديد، ولأول مرة في حياتي  أغمض عيناي..و أُرى!


************
حضرة المحقق قد إستفاق الشاب!
نادت إحدى الممرضات للمحقق الذي ينتظر خارج الغرفة فإستجاب لها فوراً،
 تأكد من أن صحة الشاب جيدة وحالته تسمح بأن يسأله عما حصل، طلب منه أولاً التعريف عن نفسه،
إسمه عمره عنوان منزله، لم يجب على أي من الأسئلة ظلّ يحدق بالغرفة، بالناس بالفراغ، لم يكسر صمته سوى دخول تلك الفتاة الى الغرفة،
فقفز نحوها: " هل انتِ بخير؟؟ هل تأذيتِ بمكان ما؟ "
ويده تتفقد جسدها النحيل..

المحقق: ايها الشاب! ايتها الأنسة!
المستشفى ليست مكاناً للتواعد ولا يمكنني تضيع المزيد من الوقت! إجلسا أمامي بسرعة وعرفا عن نفسيكما !

ناري: أسفة سيدي! أنا ناري، كيم ناري
كنتُ وصديقي نسبح هناك، و.. و.. يبدو أن قدمي تشنجت وعلقت  فقام بإنقاذي
المحقق: لكن هناك شاهدة قالت بأنك رميتي نفسك بالماء
ناري: هههه سيدي! قلت لك أنا كيم ناري !

 إبنة السيد كيم صاحب أكبر الشركات في هذا البلد! ما الذي ينقصني كي أكتئب وأرمي نفسي؟ هههه بالتأكيد قد تمت رشوتها كي تشوه سمعتي

تزامن كلامها مع دخول رجلين طويلي القامة، يتوسطهما رجلٌ في مقتبل العمر، تكاد الرزانة تنطق في وجهه!

ناري: عمي! (انحنت بإحترام) أنا بخير إطمئن
عم ناري: حمداً لله على سلامتك، (توجه بنظره نحو الشاب) شكراً لإنقاذها

ثم أكمل كلامه مع المحقق وإستطاع بحنكته تمرير الموقف لصالح ناري وإنتهى التقرير بحادثة غرق وإنقاذ.
خرج الرجال الثلاثة برفقة ناري والشاب، دخل الأخيران سيارة سوداء كانت تنظرهم في الموقف الخلفي للمستشفى رافقهم الرجل الذي دعته ناري بعمي.

مالبث أن أغلق الباب حتى إنهال عليها بالصراخ:
كم مرة علينا فعل ذلك؟؟
ناري: حتى ينجح إنتحاري!
عم ناري: لم أرى فتاةً أغبى منكِ في حياتي!
جمال، ذكاء، مال وأهل في مكانة إجتماعية تحلم بها أي إنسانة ! غبية!
وانت! ( موجهاً كلامه للشاب) كم تريد لتغلق فمك عن الذي حصل؟؟

اه صحيح ما اسمك!؟
ناري: إنه..إنه سيهون اوه سيهون صديقي من مدرستي القديمة
عم ناري: الأمر مبتذل حقاً، إن أردتي الكذب تعلمي كيف تتقنيه قبل أن تتفوهي به!
ناري: عذراً قد فاتتني آخر الحصص مع والدي!


عم ناري رفع يده وكان على وشك ضربها عندما تكلم سيهون لأول مرة منذ بداية قصتنا:

لا تضربها!

(لم يأبه العم له) هذا الثمن الذي لن يجعلني أتكلم


طبعاً صدمة ناري كانت أكبر من عمها، الذي ضحك بإستهزاء وأنزل يده وأعطى أمر للسائق بأن يُنزل سيهون على جانب الطريق، اما السيارة فأكلمت سيرها نحو منزل ناري.

هناك، في المنزل حيث ينتظراها والداها، مشت نحوهم ببطئ شديد..

ناري: أسف، لم أنجح هذه المرة وعليكما إحتمالي قليلاً بعد

وقف والدها ومن دون أن ينطق بحرف، صفعها على وجهها وصعد الى غرفته، 


أما والدتها فنظرت لها قليلاً قبل أن تسير خلف زوجها، توقفت لحظات لتسمع إبنتها تقول : أكرهك أكثر منه.
أمسكت عيناها عن البكاء، وكذلك قلبها من السقوط، فلا أصعب على قلب الأم من تلك الكلمات..
وأكملت سيرها بالنسبة لناري كأن شيئاً لم يكن..

تلك الفتاة، التي مرّت بكل هذا اليوم،
 كانت تحتاج للنوم،


 النوم هو الحل الوحيد للهروب إن لم يكن الموت متوفراً،
 ضحكت بإستهزاءٍ وهي تفكر بهذه الكلمات المؤلمة،
أحياناً الألم يرغمنا على الضحك، فالبكاء بات عادةً قديمة،
غسلت وجهها، غيرت ملابسها، لأخرى مريحة جداً وفضفاضة يكاد لا يظهر شيءٌ من جسدها الضعيف،
تمددت على سريرها، وقبل أن تغلق عيناها إسترعت إنتباهها النافذة، راحت لتغلقها عند سماعها لصوت حركة غريبة داخل الغرفة،



 إستدارت بتردد وبطئ شدييييد كي تتفاجئ بوجود شخص ما أمامها تماماً

اوه! انه هو! إتسعت عيناها، فوضع يده بسرعة على فمها كي  يمنع صراخها، فأبعدتها فوراً كي تتكلم



- مابك !؟
- وضعت يدي كي لا تصرخي
- لن أفعل! عندها سيقتلونك!
- ماذا !؟
==============

ما هوية الشاب سيهون؟ ولماذا دخل الى غرفة ناري؟
وما وضع عائلتها وسبب أفعالهم الغريبة؟
ماذا فعلت والدتها لتستحق الكره منها؟

أشياءٌ كثيرة سنتعرف عليها مع رواية
" صاحب الظل الطويل "
إنتظرونا مع البارت الثاني
 :) 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق